تنظيف البشرة بشكل صحيح: خطوات للحفاظ على صحة ونضارة الجلد

بشرة الوجه

تعد بشرة الوجه من أهم أجزاء الجسم التي تعكس صحة الشخص وجماله، إذ أن العناية بها تتطلب معرفة دقيقة بنوع البشرة واحتياجاتها الخاصة. تتنوع أنواع البشرة بين دهنية، جافة، مختلطة، وعادية، ولكل نوع خصائصه التي تحدد طرق العناية به. البشرة الدهنية تتميز بزيادة إفراز الدهون والزيوت، مما يجعلها أكثر عرضة للمشاكل مثل حب الشباب والبثور. الأشخاص ذوو البشرة الدهنية يحتاجون إلى استخدام منتجات تنظيف خفيفة وموازنة للمساعدة في تقليل اللمعان الزائد دون تجفيف البشرة. أما البشرة الجافة فهي تفتقر إلى الترطيب الكافي، مما يؤدي إلى شعورها بالحكة أو التقشر. يحتاج أصحاب البشرة الجافة إلى مرطبات غنية بالزيوت والمواد المغذية التي تعيد للبشرة مرونتها ونعومتها. أما البشرة المختلطة، فهي تجمع بين خصائص البشرة الدهنية والجافة في مناطق مختلفة من الوجه، حيث تكون بعض المناطق مثل الجبين والأنف (التي تعرف بالمنطقة T) دهنية، بينما قد تكون الخدين جافة. العناية بالبشرة المختلطة تتطلب موازنة بين المنتجات التي تعالج كل نوع في المكان المناسب. وأخيرًا، البشرة العادية تعد الأكثر توازناً، حيث لا تعاني من زيادة إفراز الزيوت أو الجفاف الشديد، وتحتاج إلى عناية خفيفة ومتوازنة للحفاظ على صحتها. تعتبر معرفة نوع البشرة أمرًا بالغ الأهمية، لأن ذلك يساعد في اختيار المنتجات المناسبة التي تحافظ على توازن البشرة وتساعد في علاج مشاكلها المختلفة.

العناية بالبشرة بشكل صحيح

تحتاج البشرة الجافة إلى عناية خاصة لضمان الحفاظ على صحتها ونضارتها. قد يركز الكثيرون على العناية بالبشرة الدهنية، لكن العناية بالبشرة الجافة لا تقل أهمية. إليك بعض الطرق والنصائح الفعّالة لتنظيف البشرة الجافة والمحافظة على ترطيبها:

غسل الوجه قبل النوم

من المهم تنظيف البشرة قبل النوم لضمان إزالة أي بقايا من المكياج أو واقي الشمس أو البكتيريا أو خلايا الجلد الميتة أو الأوساخ. يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى انسداد المسام وتهيج الجلد. اغسلي وجهك بلطف باستخدام منظف مناسب، ويفضل غسل الوجه صباحًا بالماء فقط. غسل الوجه يوميا يخص البشرة الدهنية و الجافة معا. غسل الوجه بالماء يعمل على ترطيب البشرة ولكنه قد يزيل الزيوت المفيدة أحيانًا. احرصي على استخدام الماء الدافئ بدلاً من الماء الساخن، لأن الماء الساخن يمكن أن يفقد البشرة زيوتها المفيدة بسرعة أكبر.

 اختيار غسول وجه مناسب

تجنبي غسولات الوجه التي تحتوي على الصابون، لأن الصابون يمتص الزيوت الطبيعية المفيدة للبشرة. يفضل اختيار غسولات خالية من الصابون، فهي تعمل على الحفاظ على ترطيب البشرة. كذلك اختيار نوع الغسول على حسب نوع البشرة. من الضروري دائما تجريب غسول الوجه على جزء صغير من الجلد أولًا للتأكد من أنه لا يسبب جفافًا أو احمرارًا. تجنب الغسولات التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو الجلايكوليك، وكذلك المنتجات التي تحتوي على عطور أو كحول.

 تقشير الوجه

تقشير الوجه هو خطوة جد مهمة للحصول على  صحة و نظارة الوجه، من الممكن تقشير البشرة الجافة ولكن باستخدام منتجات لطيفة لا تضر الجلد. يفضل استخدام منتجات طبيعية مثل زيت جوز الهند والعسل وجل البيتروليوم لتقشير البشرة بلطف.

تعريض الوجه للبخار

على الرغم من أن البخار قد يساعد في تنظيف البشرة من وقت لآخر، إلا أن التعرض المستمر للبخار لفترات طويلة يمكن أن يسبب التهابات في الجلد وتوسيع المسام بشكل مفرط. استخدمي البخار بشكل معتدل ولفترات قصيرة. البخار يساهم في التنظيف العميق للبشرة بحيث تخرج كل الترسبات من المسامات بعد أن تفتح تلقتئيا من أثر البخار. 

تجفيف الوجه بلطف

عند تجفيف الوجه، تجنبي فركه بالمنشفة بقوة، لأن ذلك يمكن أن يزيد من جفاف البشرة. يُفضل التربيت بلطف على البشرة باستخدام منشفة ناعمة.

استخدام التونر

يعد التونر أحد المستحضرات المهمة للحفاظ على بشرة نظيفة وخالية من الأوساخ، ولكن يجب اختيار التونر الخالي من الكحول. في حال شعرت بشد أو انقباض في بشرتك بعد استخدام التونر، يجب التوقف عن استخدامه.

أقنعة البشرة الجافة

ينصح باستخدام ماسكات ترطيب البشرة الجافة مثل تلك التي تحتوي على عسل المانوكا. تساعد هذه الماسكات في ترطيب البشرة بشكل فعّال. يمكن تحضير هذه الماسكات منزليًا أو شراءها من الأسواق، وينصح باستخدامها مرتين أسبوعيًا مع تركها على الوجه لمدة 10 دقائق قبل غسلها بالماء الدافئ.

نصائح لحماية البشرة من الجفاف

باتباع هذه النصائح والطرق البسيطة، يمكنك الحفاظ على بشرتك الجافة ناعمة ومرطبة، مما يساعد في الحفاظ على صحتها وجمالها. و هذه بعض الطرق والنصائح للحفاظ على بشرتك رطبة طوال اليوم:

  • استخدمي أجهزة الترطيب في فصل الشتاء لضخ هواء مرطب بنسبة 60% تقريبًا.
  • تجنبي الاستحمام لفترات طويلة (أكثر من 5-10 دقائق)، لأن الماء الساخن يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة.
  • لا تستخدمي ليفة التنظيف أو أي أسطح خشنة على الوجه.
  • بعد غسل الوجه أو الاستحمام، استخدمي كريمات مرطبة للحفاظ على رطوبة البشرة.
  • تجنب ارتداء الملابس الصوفية التي تلامس وجهك، لأنها تزيد من جفاف البشرة.

بعض أمراض الجلد التي تصيب بشرة الوجه

تُعَدّ بشرة الوجه من أكثر مناطق الجسم عرضة للإصابة بعدد من الأمراض الجلدية، التي تتراوح بين الخفيفة والخطرة. من أبرز هذه الأمراض:

الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي)

 تسبب جفافًا وحكة في الجلد، وقد تترافق مع تقشر وتشققات. تُعتبر من أمراض المناعة الذاتية.

الصدفية

 تظهر الصدفية على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور فضية، وتُعتبر من أمراض المناعة الذاتية.

حب الشباب

هو عبارة عن بثور صغيرة وأحيانا كبيرة نوعا ما، ينتج عن انسداد المسام بالزيوت والخلايا الميتة، مما يؤدي إلى ضهور رؤس مليئة بالقيح على الوجه.

 التهاب الجلد التماسي

يحدث نتيجة تلامس البشرة مع مواد مهيجة أو مسببة للحساسية، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي. أيضا العدوى الفطرية أو البكتيرية مثل التهاب بصيلات الشعر أو الجرب، التي تسبب طفحًا جلديًا وحكة.

طرق الوقاية من الأمراض التي تصيب البشرة

  • الالتزام بقواعد النظافة الشخصية: غسل الوجه بانتظام باستخدام منتجات مناسبة لنوع البشرة.
  • تجنب المستحضرات والمواد المسببة للتحسس: مثل بعض أنواع الصابون ومواد التجميل.
  • عدم استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالآخرين: مثل المناشف وأدوات المكياج.
  • المحافظة على نظافة الأدوات التي تلامس الوجه: مثل أدوات المكياج والمناشف.
  • الوقاية من أشعة الشمس الضارة: باستخدام واقي شمس مناسب وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
  • ترطيب البشرة بانتظام: باستخدام مرطبات مناسبة لنوع البشرة.
  • تجنب التوتر والإجهاد: الذي قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات الجلدية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجلد.

باتباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض الجلدية والحفاظ على صحة بشرة الوجه.

أهمية تنظيف البشرة بعمق

اتباع روتين تنظيف مناسب لنوع البشرة، يمكن الحفاظ على بشرة نقية وصحية ومقاومة للمشاكل الجلدية. تنظيف البشرة يعد من الخطوات الأساسية في العناية بالبشرة وله العديد من الفوائد المهمة:
  • إزالة الشوائب والملوثات: يساعد تنظيف البشرة على إزالة الأوساخ، الزيوت، والغبار التي تتراكم على سطح الجلد نتيجة التلوث والعوامل البيئية.
  • تحسين مظهر البشرة: عند تنظيف البشرة بانتظام، تصبح البشرة أكثر إشراقًا ونعومة.
  •  منع انسداد المسام: إزالة الأوساخ والخلايا الميتة يساعد في تقليل انسداد المسام، مما يقلل من فرصة ظهور حب الشباب والبثور.
  • تعزيز الدورة الدموية: يعمل تنظيف البشرة على تحفيز الدورة الدموية، مما يساهم في تجديد خلايا البشرة ويمنحها مظهرًا صحيًا.
  •  المساعدة في امتصاص منتجات العناية بالبشرة: عند تنظيف البشرة، يتم إزالة الحواجز التي قد تمنع امتصاص الكريمات والسيروم بشكل فعال.
  • منع الالتهابات الجلدية: يساعد تنظيف البشرة في تقليل التراكمات التي قد تؤدي إلى التهابات جلدية مثل الإكزيما أو التهاب الجلد التماسي.
  • تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة: الجلد النظيف يمكنه الحفاظ على صحته لفترة أطول، مما يساعد في تقليل ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
  •  تحقيق توازن الدهون: يساعد تنظيف البشرة في إزالة الزيوت الزائدة أو ترطيب البشرة الجافة، مما يعزز التوازن الطبيعي للبشرة.

 الخاتمة

تنظيف البشرة هو أساس العناية بالبشرة وصحتها. من خلال تنظيف البشرة بانتظام، يمكن إزالة الشوائب، والزيوت الزائدة، والخلايا الميتة، ما يساعد في الحفاظ على مظهر بشرة نضرة وصحية. لكن الأهم من ذلك هو استخدام منتجات مناسبة لنوع البشرة وتجنب الإفراط في تنظيفها، لأن ذلك قد يؤدي إلى جفافها أو تهيجها.

من وجهة نظري التنظيف الجيد للبشرة ليس فقط خطوة تجميلية بل هو عملية أساسية لصحة الجلد. إن العناية بالبشرة تبدأ من تنظيفها بشكل فعال، واختيار المنتجات التي تتماشى مع نوع البشرة يعزز من فاعلية هذا الروتين. لا بد من أن يتضمن روتين العناية أيضًا الترطيب وحماية البشرة من العوامل البيئية مثل الشمس. من المهم عدم المبالغة في تنظيف البشرة، لأن الإفراط قد يعطل توازنها الطبيعي. يفضل استخدام منظفات لطيفة وغير قاسية على البشرة للحفاظ على صحتها ومنع المشاكل مثل الجفاف أو التهيجات.

المصادر و المراجع

الطبي بتصرف.
مايو كلينيك بتصرف.

- المقالة التالية - المقالة السابقة
لايوجد تعليقات
    إضافة تعليق
    comment url