وداعًا للإحراج: كيف تتغلب على التبول اللاإرادي الليلي عند الأطفال؟

 التبول اللا إرادي الليلي اللاإرادي

وداعًا للإحراج: كيف تتغلب على التبول اللاإرادي الليلي عند الأطفال؟

وداعًا للإحراج: كيف تتغلب على التبول اللاإرادي الليلي عند الأطفال؟


 التبول اللاإرادي الليلي عند الأطفال هو واحد من  المشكلات الشائعة التي تواجه العديد من الأسر، حيث يعاني الطفل من عدم القدرة على التحكم في المثانة أثناء النوم. وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تكون طبيعية خلال مراحل النمو المبكرة، إلا أنها قد تسبب قلقًا للوالدين إذا استمرت بعد سن الخامسة أو السادسة. يتفاوت التبول اللاإرادي من طفلٍ لآخر، وقد يكون ناتجًا عن عوامل وراثية، نفسية، أو حتى طبية. لذلك، من المهم فهم الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة واتباع الطرق المناسبة للتعامل معها، لضمان تقديم الدعم اللازم للطفل ومساعدته على تجاوز هذه المرحلة بثقة وراحة.

التبول  في الفراش لا إراديا أو  سلس البول أو التبول  اللاإرادي أثناء النوم كل هذه مسميات لمشكلة واحدة.  تحدث هذه الظاهرة عادة  بعد السن الثالثة أو الرابعة، حتى السن السابعة، ويتخلص معظم الأطفال من التبول في الفراش بمفردهم عندما يبلغون 12 عامًا.

 

أنواع التبول اللائرادي الليلي:

 ينقسم التبول اللا إرادي الليلي في الفراش إلى نوعان و هما :

-تبول أساسي :

و تتمثل هذه الحالة في بقاء فراش الطفل مبتلا طوال الليل أي أنه يتبول أكثر من مرة في الليل.

-تبول ثانوي :

في هذه الحالة يكون الطفل قادرا علىالتغلب على التبول الا إرادي لفترة من الزمن تصل إلى ستة أشهر أو أكثر ، يكون في هذه المرحلة جافا طوال الليل ولكن بعد ذلك يبدأ في مواجهة المشكلة مرة أخرى في سن أكبر. مثلا الطفل الذي جف في الليل منذ سن الرابعة، لكنه يبدأ بعد ذلك في ترطيب السرير مرة أخرى في سن 6 سنوات.

 أسباب التبول اللا إرادي الليلي 

 هناك علاقة وطيدة بين مرض التبول اللا إرادي و التاريخ العائلي للطفل، من 40 ٪ إلى 50 ٪ من الأطفال المرضى بالتبول الليلي في الفراش كان أحد الوالدين يعاني منه عندما كان طفلًا. و تتمثل الأسباب المحتملة الأخرى في :

النوم العميق عند الأطفال:

 ينام الطفل نوما عميقا ، و لا يشعر بحاجته إلى التبول، ع قد تكون لديه مثانة لا تخزن سوى كمية صغيرة من البول أو قد ينتجون الكثير من البول في الليل.

الهرمونات 

 جسم الطفل لا ينتج ما يكفي من الهرمون المضاد لإدرار البول الذي يجعل نسبة إدرار البول أقل.

الإمساك المزمن

 يرتبط التبول اللاإرادي أيضًا بالإمساك عند الأطفال.

المشاكل النفسية والعاطفية

يمكن أن تتسبب المشكلات العاطفية الناتجة عن حدث مرهق أحيانًا في تبليل الطفل الأكبر سنًا للفراش المشاكل الجسدية غير شائعة.

وتُعد الضغوط النفسية من العوامل المؤثرة بشكل كبير على صحة الأطفال النفسية والجسدية، وتظهر آثارها بوضوح من خلال العديد من المشكلات السلوكية، بما في ذلك التبول اللاإرادي. فقد يجد الأطفال الذين يعانون من العناد أو قلة الثقة بالنفس أنفسهم تحت ضغط نفسي مرتفع، مما يؤثر على قدرتهم على السيطرة على مثانتهم.
كيف يتم تشخيص التبول اللا إرادي الليلي؟

سعادة ما يقوم الطبيب المختص بأمراض المسالك البولية بالسؤال عن عدد مرات تبول الطفل في اليوم و الليلة و و يقوم بالخطوات التالية في التشخيص :

-فحص نمط و طريقة النوم عند الطفل المريض .

-عادات التبول و الدخول للحمام أي عدد المرات.

- حالات تبول لا إرادية أثناء النهار.

و في بعض الحالات أيضا يفحص الطبيب الطفل بإجراء اختبارات بول أو اختبارات أخرى، ولكن غالبًا ما لا تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات.

قد يحيل الطبيب الطفل إلى اختصاصي صحي لكي  يتلقى تدريبًا متخصصًا على التبول اللا إرادي.

وداعا للإحراج :طرق التخلص التبول اللا إرادي الليلي

 التبول اللا إرادي لدى الأطفال اضطراب غير خطير، يختفي تدريجيا مع تقدم الطفل في السن. يواجه الآباء صعوبة في التعامل مع هذه الحالة، و هذه بعض الخطوات في التخلص من هذا المرض:

  • منع الطفل من شرب السوائل قبل خلوده إلى النوم.
  • تجنب توبيخ  الطفل حين يبلل فراشه و عدم تسليط أي عقوبات.
  • تحفيز الطفل من خلال حثه على التغلب على هذه المشكلة، و احترام ذاته.
  •  تدريب الطفل على التبول قبل الذهاب إلى السرير.
  •  توعية الطفل بأن التبول في الفراش  غير مقبول.

خاتمة

التبول اللاإرادي الليلي عند الأطفال يعد من المشكلات الشائعة التي تواجه  العائلات ، وغالبًا ما تسبب  لهم القلق والإحباط. من وجهة نظري،  أرى أنه من المهم التعامل مع هذه الظاهرة برفق وصبر، بعيدًا عن التوبيخ أو العقاب، لأن الطفل لاةيفعل هذا برغبته، وليس قادرا على التحكم فيها. يُعتبر التبول اللا إرادي مسألة طبيعية خلال مراحل نمو معينة، وعادةً ما يختفي مع الوقت دون تدخل طبي. ومع ذلك، يجب مراقبة الحالة والتعامل معها بوعي، خاصة إذا استمرت بعد سن السابعة أو صاحبها أعراض أخرى.

الدعم النفسي، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه، واستخدام أساليب علاجية مثل تنظيم مواعيد الشرب والتبول قبل النوم، قد تكون فعالة. من الضروري أيضًا استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشكلات طبية محتملة. في النهاية، التبول اللا إرادي ليس سوى مرحلة، ويمكن للأسرة أن تتجاوزها بسهولة إذا التزمت بتوفير بيئة داعمة ومحبة.

المصادر و المراجع : الطبي بتصرف ، اليوم السابع بتصرف، مايو كلينيك بتصرف.

- المقالة التالية - المقالة السابقة
لايوجد تعليقات
    إضافة تعليق
    comment url