التجارة الإلكترونية: بوابة المستقبل للاقتصاد الرقمي في الجزائر

ماهي التجارة الإلكترونية؟

التجارة الإلكترونية: بوابة المستقبل للاقتصاد الرقمي في الجزائر

 ظهرت التجارة الإلكترونية كأحد أبرز ابتكارات العصر الرقمي، هي عملية بيع وشراء السلع والخدمات عبر الإنترنت، وهي تمثل ثورة في الطريقة التي تتم بها الأعمال التجارية.  أتاحت هذه التكنولوجيا للأفراد والشركات فرصة التفاعل والتبادل التجاري دون الحاجة إلى جهد كبير. تعتمد هذه العملية على استخدام منصات رقمية مثل المواقع الإلكترونية، وتطبيقات الهواتف الذكية، والشبكات الاجتماعية.
 التجارة الإلكترونية تسهل للمستهلكين الوصول إلى منتجات متنوعة من جميع أنحاء العالم بسهولة تامة، وتوفر للشركات فرصة لتوسيع نطاق عملها وزيادة أرباحها. يمكن تصنيف التجارة الإلكترونية إلى عدة أنواع، مثل التجارة بين الشركات (B2B)، وبين الشركات والمستهلكين (B2C)، والتجارة بين المستهلكين أنفسهم (C2C).
بفضل الإبتكارات الحديثة، أصبحت التجارة الإلكترونية تشمل أنشطة متعددة مثل التسوق عبر الإنترنت، الحجوزات الإلكترونية، والتداول الرقمي. ومع زيادة الاعتماد على الإنترنت في الحياة اليومية، تتوقع الدراسات أن تشهد التجارة الإلكترونية مزيدًا من النمو والتطور.

التجارة الإلكترونية في الجزائر

هل يهتم الجزائريون بالتجارة الإلكترونية؟

تستخدم التجارة الإلكترونية في نطاق واسع للشركات المختلفة لبيع منتجاتها أو تقديم خدماتها لتلبية حاجات السوق الجزائري والزبائن، مما زاد الاهتمام بها مقارنة بالتجارة التقليدية، وحسب القوانين في الجزائر يمنع على الأفراد شراء المنتجات من الخارج لكن يمكن للشركات شراء لوازمها من الخارج.  الأسواق الإلكترونية الجزائرية إن الأسواق الإلكترونية في الجزائر في نمو وازدياد لكنها في الوقت نفسه تفتقر إلى الجودة إذا ما قورنت بالأسواق الإلكترونية في شمال أفريقيا مثل المغرب ومصر، وتسعى الحكومة الجزائرية لزيادة نهضة هذه التجارة من خلال تسهيل الوصول للانترنت من قبل الأفراد أظهرت عدة تقارير أن عدد زبائن التجارة الإلكترونية بلغ 2.45 مليون شخص بنسبة 6% من عدد سكان الجزائر وفقا لتقرير جوميا و هوتسيت، وهناك عدم توازن بين الجنسين في التجارة الإلكترونية حيث يشكل الرجال نسبة 9% فقط من الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من التجارة. تعتبر الملابس والأجهزة الإلكترونية ومنتجات التنظيف أكثر المنتجات طلباً في الأسواق الإلكترونية، ونمت هذه التجارة بعد دخول أنظمة الدفع الإلكترونية للبلاد عام 2016، ويستخدم معظم العملاء هواتفهم الإلكترونية للتجارة الإلكترونية وتعد طريقة الدفع عند الاستلام الطريقة المفضلة لدى الجزائريين.  تحتل الجزائر المرتبة العاشرة في في أفريقيا والمرتبة 97 عالميا وذلك وفقا لمؤشر الأونكتاد للتجارة الإلكترونية لعام 2017. 

 ما هي القوانين الجزائرية والتجارة الإلكترونية

 لتحسين التجارة الإلكترونية في الجزائر تم إجراء ما يلي:
  •  أقر البرلمان الجزائري في شهر شباط عام 2018 قانونا لتنظيم التجارة الإلكترونية في البلاد وعليه فإن على الأسواق الإلكترونية تسجيل موقعها ليتم إدراجها في السجل التجاري للبلاد.
  •  حظرت الحكومة الجزائرية شراء المنتجات الكحولية والتبغ والمنتجات الصيدلانية وحظرت كذلك الرهان والقمار الإلكتروني. لا يسمح للجزائريين شراء بشراء السلع من خرج البلاد. 
  • وأعلنت الحكومة عدم رغبتها بفتح سوقهم الإلكترونية للشركات العالمية وذلك للحفاظ على الاقتصاد الوطني.

كيف تبدأ مشروع تجارة إلكترونية في الجزائر؟  

للإجابة على هذا السؤال، سنقسمه إلى عدة نقاط فرعية. سنتحدث عن كيفية تحويل الفكرة إلى مشروع ناجح، خطوات تأسيس شركة، والانتقال من التخطيط إلى البيع. كما سنجيب على أسئلة شائعة مثل: هل التجارة الإلكترونية في الجزائر سهلة؟ وهل نجح آخرون في هذا المجال؟ نهدف إلى تقديم معلومات عملية وبسيطة تغطي كل احتياجاتك. و هذه خطوات إنشاء مشروع تجارة إلكترونية في الجزائر:

 دراسة الجدوى

تبدأ أولى الخطوات بطرح  هذه الأسئلة على نفسك:هل أنت مستعد لخوض هذا المجال؟ وهل لديك الموارد المالية والتقنية اللازمة؟ و هل ستبدأ بمفردك أم مع فريق؟هل سيكون المشروع عملًا جانبيًا أم رئيسيًا؟ ، إجابة هذه الأسئلة هي أول خطووة لمشروع التجارة الإلكترونية.
احرص دائما على استشارة الأشخاص الذين لديهم خبرة في المجال، وتجنب أخذ نصائح من غير المتخصصين

 اختيار نوع التجارة الإلكترونية

هناك أنواع عديدة  مختلفة و متنوعة  من التجارة الإلكترونية و تختلف حسب تنوع المستهلكين أيضا.  لكل نوع متطلباته وممارساته. لذا، اختر النوع الذي يناسب أهدافك وتعلم الأدوات التقنية المرتبطة به.
  • B2C: التعامل بين الشركات
  • B2B: التعامل بين الشركات.
  • Dropshipping وMarketplaces.

 اختيار السوق المستهدف

قم بدراسة السوق لتحديد الموردين المنافسين والأسعار والمنتجات المناسبة، واحرص دائما على التأكد من وجود طلب كافٍ على المنتجات التي تنوي بيعها، اكتب أفكارك وقيّمها من خلال البحث الميداني.

اختيار اسم المتجر ونطاق الموقع

اسم المتجر هو هويتك، لذا اختر اسمًا فريدًا وسهل التذكر. تحقق من توفر النطاق الإلكتروني الخاص بالاسم واحجزه. ولا تنسَ تسجيل الاسم كعلامة تجارية لدى INAPI وإنشاء سجل تجاري لدى CNRC.

 إنشاء المتجر الإلكتروني

على عكس الاعتقاد السائد، إنشاء المتجر هو إحدى الخطوات الأخيرة. يمكنك استخدام منصات التالية :Shopify، Prestashop، Magento، ستساعدك كثيرا في مشروعك أو يمكنك الاستعانة بشركات تطوير محلية، ولكن تأكد من مراجعة أعمالهم السابقة.

 تأسيس شركتك رسميًا

لتأسيس شركتك قانونيًا، باتباع التعليمات و احترام القوانين ، توجه إلى CNRC واحصل على الوثائق المطلوبة. سيساعدك هذا في إنشاء مشروعك بشكل قانوني وتنظيمي.

بدء التجارة

 إذا وصلت إلى هذه المرحلة، يمكنك بدء العمل،  ستحتاج إلى تعلم استراتيجيات و طرق التسويق الرقمي، كالإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي.

انواع التجارة الإلكترونية

التجارة الإلكترونية تشمل العديد من الأنواع التي تتنوع بناءً على أطراف المعاملات ونوع المنتجات أو الخدمات. فيما يلي أبرز أنواعها:

 تجارة إلكترونية بين الشركات (B2B - Business to Business)

تتم بين شركتين أو مؤسستين ، مثل شركة تشتري معدات مكتبية من مورد عبر الإنترنت.

 تجارة إلكترونية بين الشركات والمستهلكين (B2C - Business to Consumer)

أكثر  تجارة إلكترونية شيوعاً، تتمثل في بيع المنتجات أو الخدمات من الشركات إلى المستهلكين النهائيين، مثل شراء الملابس أو الأجهزة من مواقع مثل أمازون.

 تجارة إلكترونية بين المستهلكين (C2C - Consumer to Consumer)

تتم بين الأفراد الذين يبيعون المنتجات أو الخدمات لبعضهم البعض عبر منصات إلكترونية. مثل بيع المنتجات المستعملة على مواقع مثل eBay أو OLX.

 تجارة إلكترونية بين المستهلكين والشركات (C2B - Consumer to Business)

يحدث عندما يقدم الأفراد منتجات أو خدمات للشركات.مثل مصمم جرافيك يبيع تصميماته لشركة.

تجارة إلكترونية بين الشركات والإدارة الحكومية (B2G - Business to Government)

تتعلق بالتعاملات التجارية بين الشركات والهيئات الحكومية. مثل شركة تقدم حلولاً تكنولوجية للحكومة.

تجارة إلكترونية بين المستهلكين والإدارة الحكومية (C2G - Consumer to Government)

تشمل التعاملات بين الأفراد والحكومة. مثل دفع الضرائب أو فواتير الخدمات الحكومية عبر الإنترنت.

التجارة الإلكترونية عبر الأجهزة المحمولة (M-commerce)

تتم عبر تطبيقات الهواتف الذكية، مثل التسوق باستخدام تطبيقات  كأمازون أو استخدام خدمات الدفع الإلكتروني.

 تجارة إلكترونية اجتماعية (S-commerce)

تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج وبيع المنتجات والخدمات، مثل الشراء من خلال صفحات إنستغرام أو فيسبوك.

تجارة إلكترونية قائمة على الاشتراك (Subscription-based E-commerce)

تعتمد على تقديم منتجات أو خدمات بشكل دوري مقابل اشتراك شهري أو سنوي، مثل منصات بث الفيديو مثل Netflix.

 التجارة الإلكترونية المباشرة (Direct-to-Consumer - D2C)

تشمل بيع الشركات مباشرة إلى المستهلكين دون وسطاء.مثل شراء الأحذية من الموقع الرسمي للعلامة التجارية.
كل نوع من هذه الأنواع يناسب نماذج أعمال محددة ويخدم احتياجات فئات مختلفة من العملاء.

مزايا التجارة الالكترونية

بعد أن تعرّفت على مفهوم التجارة الإلكترونية وأنواعها، من المهمّ لك الآن الاطّلاع على أهم مزاياها وجوانب القوّة فيها إضافة إلى سلبياتها ونقائصها. وذلك حتى تتمكّن بعدها من اتخاذ قرارك حول ما إذا كنت ستدخل هذا العالم أم تبقى متمسّكًا بالتجارة التقليدية، إليك مزايا و فوائد التجارة الإلكترونية:

انخفاض التكلفة المادية

 تحتاج المتاجر التقليدية إلى آلاف الدولارات لاستئجار مكان العرض، بالإضافة إلى العديد من التكاليف المبدئية الأخرى كالواجهات الأمامية، وتصميم المحلّ، وشراء مخزون البضائع ومعدّات البيع وغيرها.
يضطر صاحب المحلّ عاجلاً أو آجلاً إلى توظيف عدد من الأفراد لضمان سير العمل، خاصّة إن كان للمتجر عدّة فروع في مواقع متعدّدة. لكن في التجارة الإلكترونية، لن تحتاج لأي من ذلك، كما أنّ تصميم موقع إلكتروني سيكون بلا شكّ أقلّ تكلفة من تصميم متجر حقيقي، ولن تحتاج إلى أيّ موظفين لإدارة متجرك، حيثُ يمكنك القيام بذلك بمفردك وأنت جالس على أريكتك المريحة في منزلك

دخل مستمر على مدار الساعة

 المتاجر الإلكترونية تبقى مفتوحة على مدار الساعة، من خلال إعلانات متجرك على الفيسبوك أو جوجل، يمكنك جذب زبائن جددًا بعد منتصف الليل أو بعد الرابعة فجرًا، ستجذب بلا شكّ أولئك الذين لا يستطيعون ارتياد المتاجر التقليدية في أوقات دوامها أو من لا يفضّلون التسوّق التقليدي وتضييع الكثير من الوقت ف ي عملية البحث عن المنتج الذي يرغبون فيه ومن أيّ مكان في العالم. بعكس المتاجر التقليدية التي تنحصر ساعات عملها عادة بين التاسعة صباحًا والعاشرة ليلاً، مع بقاء المتجر الإلكتروني مفتوحًا.

مبيعات عالمية

تخطّى الحواجز الجغرافية والإنتقال بمشروعك إلى المستوى العالمي بفضل التجارة الإلكترونية. قد تعثر على زبائنك في الجزء الآخر من الكرة الأرضية، أو في دول مجاورة وستتمكّن من تقديم خدماتك لهم بكلّ سهولة، دون الحاجة للتواجد معهم في نفس البلد أو المدينة.
 ففي الوقت الذي قد يضطر فيه التجار التقليديون إلى إنفاق الكثير من الجهد والمال في تصميم طريقة عرض البضائع بغاية جذب الزبائن، يمكن للزبون في المتجر الإلكتروني العثور على المنتجات الأكثر مبيعًا بكلّ سهولة ويسر.

مكان رائع لعملائك الانطوائيينن

بعض الأشخاص الانطوائيون لا يحبذون فكرة زيارة متجر تقليدي والدخول في نقاشات مع الموظفين هناك بهدف شراء منتج معيّن، سواءً كانت هذه النقاشات استفسارات عن طبيعة المنتج أو مفاوضات بشأن سعره أو حتى الإجابة عن أسئلة البائعين حول ما يرغبون فيه بالضبط.
مثل هؤلاء الأشخاص سيُسعدون حقًا بتجربة التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت كونها لا تتضمّن الكثير من التفاعل مع الآخرين.

سهولة الوصول إلى بيانات العملاء والاستفادة منها

تتمثّل إحدى أهمّ مزايا التجارة الإلكترونية في أنّه يمكنك الوصول بسهولة إلى بيانات عملائك وتحليلها. إذ أنّ الكثير من العملاء لا يمانعون مشاركة بريدهم الإلكتروني أو عنوانهم أو حتى بعض المعلومات الشخصية عنهم عند شراء المنتجات عبر الإنترنت. بعكس ما قد تكون عليه ردّة فعلهم في حال طلب منهم بائع متجر تقليدي الأمر ذاته.ومن خلال تحليل هذه البيانات، سيصبح في وسعك بلا شكّ تقديم خدمة أفضل لعملائك وبناء علاقة أكثر قوّة معهم بل وتخصيص طريقة تسويق منتجاتك بناءً على احتياجاتهم ورغباتهم.

سلبيات التجارة الالكترونية

مع كلّ إيجابية أو ميزة للتجارة الإلكترونية هنالك بلا شكّ ما يقابلها من سلبيات أو جوانب ضعف. في النهاية لابدّ من أن نكون واقعيين، إذ لا شيء مثالي تمامًا. وفيما يلي بعض من هذه السلبيات:

 تعطل الموقع الالكتروني

و هو عدم قدرة أيّ شخصٍ على شراء منتجاتك في حال تعطّل أو انهيار موقع متجرك الإلكتروني.
لهذا السبب، من المهم للغاية أن موقعك قد تمّت استضافته عبر منصّة تجارة إلكترونية مناسبة. فعلى سبيل المثال، إن كنت تدفع حدًا أدنى من رسوم الاستضافة على إحدى المنصّات المتخصصة في ذلك، وحدثت قفزة في عدد زائري متجرك نتيجة حملة دعائية أو إعلان تلفزيوني، فإنّ موقعك على الأغلب سينهار بسبب عدد الزوّار الكبير، ممّا قد يسبب لك خسارة مادية كبيرة.

عدم تجربة المنتجات

و هي أكبر مشكلة حاليا لمعظم البائعين عبر الإنترنت، لكنها لن تبقى كذلك لوقت طويل، فمع تقنيات الواقع الافتراضي VR والواقع المعزّز AR أصبح بالإمكان تجربة العديد من المنتجات قبل شرائها. ممّا يتيح تجربة أكثر تفاعلية للزبائن.كيف ذلك؟يمكنك على سبيل المثال إلقاء نظرة على تطبيق Sephora’s Virtual Artist وهو متجر إلكتروني لمستحضرات التجميل، والذي يتيح للفتيات تجربة العديد من ألوان ظلال العيون وأحمر الشفاه قبل اتخاذ القرار بشرائهاالمحاربة من أجل العملاء هي واحدة أسوأ عيوب التجارة الإلكترونية. هذا ليس كلّ شيء، فكلّما زادت تنافسية مجال معيّن، ارتفعت تكلفة الإعلانات المتعلّقة بهذا المجال وأضحى بالتالي تحقيق الربح أكثر صعوبة.وللتغلب على هذه المشكلة أمامك حلاّن: 

  • اتباع استراتيجية تسويقية مختلفة عن تلك التي يتّبعها منافسوك. 
  •  اللجوء إلى طرق أقلّ تكلفة للدعاية والإعلان عن منتجاتك، كأن تجذب عملائك لقراءة مدوّنات ومنشورات خاصّة بالمنتجات، ثمّ تحويلهم إلى صفحة الخاصّة بعرض المنتجات كي يشتروا منها، بدلاً من توجيههم إليها بشكل مباشر

 قلة صبر العملاء

في حال كان لدى العميل سؤال أثناء تسوّقه في متجر تقليدي، سيكون مندوب المبيعات موجودًا على الدوام للإجابة عليه. لكن هذا الأمر قد لا يكون متوفّرًا في بعض المتاجر الإلكترونية. إذ تتأخر الكثير منها في الردّ على استفسارات العملاء.
وكما أنّ ميزة التجارة الإلكترونية هي توافرها على مدار الساعة، فإنّ من عيوبها بالمقابل عدم توفّر خدمة العملاء على مدار الساعة، وهو أمرٌ قد بدأت شركات كثيرة بالفعل في القيام به من خلال توظيف أشخاص في مجال خدمة العملاء للعمل في مناوبات ليلية وصباحية بغرض تقديم يد العون والردّ على استفسارات الزبائن في جميع الأوقات.

 تأخر الشحن 

يعتبر زبائن التجارة الإلكترونية أنّ أوقات الشحن وإيصال المنتجات إليهم من أسوأ عيوب هذا النوع من التجارة. فحينما يتسوّق أحدهم في متجر تقليدي، يمكنه شراء المنتج واستلامه على الفور، أمّا في حالة التسوّق الإلكتروني فعليه الانتظار لأسبوعين كحدّ أدنى للحصول على المنتجات.
بدأت بعض المتاجر الإلكترونية الكبرى بتقديم خدمة استلام المنتجات في نفس اليوم مثل شركة أمازون الشهيرة، لكنّ هذه الطريقة لم مربحة في البداية نظرًا لتكلفتها العالية وعزوف الزبائن عنها ولم يتغيّر الحال إلاّ بعد أن أصبحت الخدمة مقتصرة على العملاء المميزين فقط.

الخاتمة

التجارة الإلكترونية هي واحدة من أبرز التحولات الاقتصادية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، حيث غيّرت طريقة التفاعل بين الشركات والمستهلكين، مما أتاح فرصاً غير مسبوقة للنمو والابتكار. ومع التقدم التكنولوجي المتسارع، أصبحت التجارة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تسهّل العمليات الشرائية، وتوسع الأسواق المحلية إلى النطاق العالمي.و أنا أرى أن التجارة الإلكترونية ليست مجرد وسيلة تجارية بل هي ثورة اقتصادية تُبرز أهمية التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة وتبسيط الخدمات. ومع ذلك، يتطلب نجاح هذا المجال تحقيق توازن بين الابتكار وحماية حقوق المستخدمين، بما في ذلك الأمان السيبراني وحفظ الخصوصية.

المصادر و المراجع 

موضوع . كوم بتصرف، evact بتصرف.

- المقالة التالية - المقالة السابقة
لايوجد تعليقات
    إضافة تعليق
    comment url