المخبوزات الجزائرية التقليدية متعة المذاق بنكهة الأصالة
رحلة في عالم المخبوزات الجزائرية
المخبوزات الجزائرية التقليدية متعة المذاق بنكهة الأصالة
إن المرأة الجزائرية مرت بأحداث و عوامل تاريخية جعلتها تبتكر في جميع متطلبات الحياة. كانت في زمن الاستعمار الفرنسي تبدع بمكونات بسيطة لتصنع غذاءا يسد جوع المجاهدين لساعات طويلة. و منذ ذلك الوقت أصبحت المخبوزات الجزائرية جزءا لا يتجزء من التراث و التقاليد الجزائرية.
تنوع الأكلات الجزائرية يعكس أصالة المطبخ وسحر التراث الجزائري. حيث تكون أساسية على المائدة الجزائرية ، في الأفراح و المناسبات الدينية و حتى في لمة العائلة على صينية القهوى أو الشاي. المسمن ، البغرير ، المبسس و الرفيس و السفنج و القائمة أطول ...
كلها مخبوزات لها تقريبا نفس المكونات لكن الطريقة تختلف. وهنا يتجلى إبداع حرائر النساء الجزائريات في تنويع نكهات الأصالة. وتحظى هذه المأكولات بشعبية واسعة في الجزائر. وفي هذا المقال سنتعرف عليها و على طريقة تحضيرها.
المسمن الجزائري :
يعود أصل التسمية إلى ارتباط الأكلة بمكون (السمن أو الزبدة ). يطلق عليه أيضا إسم الملوي تبعا لطريقة طهيه أو الرغايف نسبة للرغيف أو المدلوك نسبة لدلكه. هو أحد أشهر فطائر المطبخ المغربي، والمطبخ الجزائري والمطبخ التونسي. هي فطائر مربعة الشكل تُقدم عادة في الإفطار أو خلال جلسات الشاي و حتى في المناسبات.
طريقة تحضير المسمن
المقادير
- 500غ من الدقيق الأبيض.
- 500غ من دقيق القمح (السميد)
- رشة من الملح.
- ماء دافئ للعجينة حسب الحاجة
- كوب واحد من الزبدة المذابة.
- كوب من الزيت
- علبة خميرة كيميائية
طريقة التحضير
البغرير الجزائري
البغرير أو الخرينكو هو عبارة عن فطيرة ذات شكل دائري، إسفنجية تشبه الكريب لكنها مثقبة مثل خلية النحل. تعد بمكونين أساسيين الطحين والماء يترك لساعات حتى يختمر. ثم يطهى على المقلاة حتى تحمر. عندما تُطهى بالشكل الصحيح، تتكون الثقوب الصغيرة لتي تمتص العسل لاحقا.
البغرير يُصنف من الحلويات الشهيرة في شمال إفريقيا وخاصةً الجزائر. ويُمكن تحضيره بالطحين أو بالسميد أو يُحضّر بالطحين والسميد معًا.
في الماضي، كان من الصعب صنعه لعدم توفر أطباق لا يلتصق الأكل فيها، كالتيفال و الڤرانيت أمّا الآن فيمكن تحضيره بسهولة لتوفّر هذه الأطباق. و يقديم البغرير مع القطر والزبدة أو مع العسل والزبدة.
طريقة تحضير البغرير
المقادير:
- 6 أكواب من السميد.
- 2 كوب من الطحين.
- 2 ملاعق كبيرة خميرة الخبز
- علبة خميرة كيميائية
- 4 أكواب ماء دافئ.
- رشة ملح صغيرة.
- العسل
- الزبدة
طريقة التحضير:
طريقة تحضير البغرير:
المبسس الجزائري
المبسس هو أحد الأطباق التقليدية الشهية في الجزائر، يتميز بمكوناته البسيطة. أبدعت المرأة الجزائرية في تنويع هذه الأكلة بالذات فصنعت فقط بالسميد و الماء والملح المبسس و المحرف والمبرجة، تختلف هذه الثلاثة من حيث الطهي و التقديم لكن الطريقة واحدة المبسس هو أساسها. المحرف هو نفسه المبسس لكن يقلى في الزيت و يعسل مباشرة. والمبرجة هي مبسس محشي بالتمر المعجون.
تحضير المبسس
المقادير:
- 4 كيلات سميد متوسط
- 3 ملاعق كبار من الفرينة
- ملح حسب الذوق
- كيلة وربع من خليط الزبدة المذابة والزيت
- كيلة وربع من خليط الماء وماء الزهر
- علبة عسل
- زيت للقلي في المحرف
- جلجلان (سمسم) للتزيين
طريقة التحضير
في وعاء كبير، اخلطي السميد مع الفرينة والملح. ثم أضيفي خليط الزبدة والزيت واخلطي جيدًا. بعد ذلك، أضيفي خليط الماء وماء الزهر وامزجي حتى تتكون لديك عجينة متماسكة. باستخدام يديك، ابسطي العجينة ثم استخدمي كأسًا لتقطيعها إلى دوائرأو مربعات بالسكين. بالنسبة للطهي إذا كنت تريدين مبسس اطهيه مباشرة في الطاوة أو طاجين أو مقلات بدهنها فقط بزيت. أما إذا كنت تريدين محرف يمكنك قليه في الزيت و تعسيله مباشرة أما إذا كنت تريدين مبرجة ضعي طبقتين من العجين في وسطها التمر المعجون ثم قطعيها و اطهيها مثل المبسس العادي. يقدم ساخنا مع القهوة أو الشاي.
الرفيس الجزائري
الرفيس هو أحد الأطباق التقليدية الشهية في المطبخ الجزائري، وهو يُعتبر من الحلويات الشعبية التي تتميز بمكوناتها البسيطة وسهولة تحضيرها. يُحضّر الرفيس عادةً من السميد. ويمكن أن يُضاف إليه التمر المعجون و السمن أو الزبدة ينسم بالقرفة.
طريقة تحضير الرفيس
المقادير:
- 4 أكواب من السميد (يفضل أن يكون متوسط أو نصف خشن)
- 2 كوب من الزبدة أو السمن المذاب
- 2كوب من الماء و ماء الزهر
- رشة ملح
- 1كلغ من معجون التمر
طريقة التحضير
في وعاء كبير، نخلط السميد مع كأس واحد من الزبدة أو السمن و رشة الملح. نمزج المكونات جيدًا حتى تتوزع الزبدة بالتساوي. نضيف الماء تدريجيًا، واعجن حتى تحصل على عجينة متماسكة وطرية. العجينة تشبه عجينة المبسس في القوام ،إلا أن الطهو يكون كخبزة كاملة لا تقطع تطهي ايضا مثل المبسس العادي. بعد نزعها من الطاوة تهرش جيدا و هي ساخنة. نضيف إليها معجون التمر (و هو تمر منزوع النوى يطهى البخار حتى يصبح عجينة). ثم أخيرا نضيف الكأس الثاني للزبدة الذائبة و تكون ساخنة بحيث تبلل الخبزة المهروشة و ندخل المكونات جيدا باستعمال الأصابع. يقدم ساخنا مع اللبن أو الرائب.
ختاما
المخبوزات التقليدية الجزائرية جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والغذائي للبلاد والذي لا يعد و لا يحصى.حيث تعكس تاريخها الغني وتنوعها العرقي. تتميز المخبوزات الجزائرية بمكوناتها البسيطة، مما يعكس حب الشعب الجزائري لطرائق التحضير التقليدية التي تنتقل من جيل إلى جيل. إن إحياء هذه الوصفات ومشاركتها يعزز الهوية الثقافية ويدعم الحرف التقليدية التي تميز الجزائر عن غيرها.
في الختام، لا تزال المخبوزات الجزائرية تشكل رمزًا للضيافة والكرم، حيث تجمع العائلات والأصدقاء حول موائد الطعام، مكرسة قيم التآلف والمحبة. لذا، دعونا نستمر في تقدير هذا التراث ونشره للأجيال القادمة، للحفاظ على ذوق الجزائر الأصيل.
رأي شخصي حول المخبوزات الجزائرية التقليدية
تُعتبر المخبوزات الجزائرية التقليدية جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والموروث الشعبي في الجزائر، إذ تعكس تنوع النكهات والمكونات التي تعكس تاريخ البلاد وتقاليدها. من خلال تجربتي الشخصية، أجد أن هذه المخبوزات لا تقتصر فقط على كونها أطعمة شهية، بل تحمل أيضًا رمزية عميقة تعزز من روابط الأسرة والمجتمع.
باختصار، تعتبر المخبوزات الجزائرية التقليدية ليس فقط أطعمة لذيذة، بل هي تعبير عن الثقافة والتراث، مما يستدعي الفخر بتقاليدنا وضرورة الحفاظ عليها للأجيال القادمة