تعاليم الإسلام في رعاية حقوق الجار وحسن الجوار
تعريف الجار وحسن الجوار في المجتمع الإسلامي
- أولا الجار :
- ثانيا حسن الجوار:
حسن الجوار في المجتمع الإسلامي يعد من المبادئ الأساسية التي يقوم عليها مجتمع المسلمين ، حيث يُشدد ديننا الحنيف على ضرورة تقديم المساعدة للجار، وحمايته من الأذى، وستر عيوبه، والإحسان إليه في السراء والضراء. كما يُعلمنا الإسلام أن الجار ليس فقط من نشاركه المسكن، بل يشمل أيضًا الجار في العمل والدراسة وكل محيط اجتماعي آخر. لهذا، يشكل حسن الجوار أساسًا مهمًا في بناء علاقات اجتماعية قائمة على التعاون والسلام.
تعاليم الإسلام في حسن الجوار
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه". هذه الأحاديث توضح أن الإيمان لا يكتمل إلا عندما يكون المسلم قد تحقق من إيمانه بحسن الجوار والحرص على سلامة جيرانه من الأذى.
مظاهر حسن الجوار في الإسلام
- تحمل أذى الجار
تحمل أذى الجار هو من مكارم الأخلاق، فقد قال الله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة" (المؤمنون:96). كما ورد في القرآن الكريم: "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور" (الشورى:43). وقد روي عن الحسن رحمه الله قوله: "ليس حسن الجوار كف الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى". هذا يدل على أن التحمل والصبر على أذى الجار هو من أعلى درجات الأخلاق، و يمكن أن يتمثل الأذى في سب و شتم أو في التعدي على ممتلكاته الخاصة ، أو إحداث ضجيج أو ما شابه.
- الإطمئنان على الجار وتفقده
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". كما كان الصحابة يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، مثلا يساعدونهم في أعمالهم المنزلية أو يحملون معهم شيئا ثقيلا إلى غير ذلك . وورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال لغلامه: "إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي". في هذا دلالة على أن العناية بالجار تتجاوز حدود الدين وتصل إلى الاهتمام بمختلف الجيران بغض النظر عن دينهم.
- ستر الجار
و يتمثل في حفظ أعراضهم و صونها ، و الستر هو من أهم حقوق الجار في الإسلام. وقد قال الله تعالى: "وما ربك بظلام للعبيد" (فصلت:46). وكان العرب يفخرون بصيانة أعراض الجيران حتى في الجاهلية. وأما في الإسلام، فقد كان الصحابة يحرصون على ستر جيرانهم والتأكد من عدم فضح أسرارهم، لأن هذا من أساسيات حسن الجوار التي تضمن سلامة المجتمع.
تعاليم الإسلام في رعاية حقوق و واجبات الجار
1. حقوق الجار
يُقر الإسلام أن للجيران حقوقًا يجب على المسلم الالتزام بها. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "من لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه". (رواه مسلم). يشير الحديث إلى أهمية إبعاد الأذى عن الجار وضمان سلامته النفسية والجسدية.
- يُعتبر إلحاق الأذى بالجار من الكبائر في الإسلام. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (رواه البخاري). وهذه دعوة للجار لأن يحب لجاره ما يحب لنفسه من راحة وسلامة.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وهذا يدل على ضرورة الاهتمام بمصالح الجار وتفقد حاله، خاصة في الأوقات الصعبة.
- ستر عيوب الجار وحفظ سره من أهم الحقوق. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وما ربك بظلام للعبيد" (فصلت:46). ويحث المسلم على عدم إفشاء أسرار جاره.
2. واجبات الجار
- ينبغي للجار أن يحترم خصوصيات جاره وحقوقه، وألا يتدخل في شؤونه الخاصة إلا إذا طلب منه ذلك.
- من الواجبات المهمة أيضًا أن يتحمل الجار أذى جاره بصبر، وأن يدفع السيئة بالتي هي أحسن، كما جاء في قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة" (المؤمنون:96).
- يجب على الجار مساعدة جاره في الشدائد، خاصة في الأوقات التي يمر فيها الجار بأزمة. وقد ورد في الحديث: "إذا جاع جارك فلا تشبع" وهو دعوة للمشاركة في الأوقات العصيبة.
خاتمة:
كلمات مفتاحية
الجار في الإسلام، حقوق الجار، حسن الجوار، الواجبات الإسلامية، الصبر على الأذى، حقوق الجار في القرآن والسنة، المعاملة الطيبة مع الجار.المصادر و المراجع : الجزيرة نت بتصرف ، ويكيبيديا بتصرف ، إسلام ويب بتصرف.