القولون العصبي: التحديات والعلاجات الحديثة لإدارة الأعراض
متلازمة القولون المتهيج
القولون العصبي هو حالة تؤثر على حياة الشخص وتؤدي إلى أعراض متعددة. ويمكن أن تكون متلازمة القولون العصبي مؤلمة، لكنها لا تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى أو تلف بالجهاز الهضمي.
- الألم العضلي الليفي.
- متلازمة التعب المزمن.
- آلام الحوض المزمنة.
- بعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم.
- الارتجاع المعدي المريئي.
- القلق و الإكتئاب
أسماء القولون العصبي
في الماضي، دعا الأطباء متلازمة القولون العصبي بـ:
- التهاب القولون العصبي
- التهاب القولون المخاطي
- القولون التشنجي
- القولون العصبي
- الأمعاء المتشنجة
- أنواع القولون العصبي
أنواع القولون العصبي
هناك 3 أنواع من متلازمة القولون العصبي، وتعتمد على أنماط مختلفة من التغيرات في حركات الأمعاء أو حركات الأمعاء غير الطبيعية.
وفي بعض الأحيان، من المهم أن يعرف طبيبك النوع الذي لديك. وتعمل بعض الأدوية فقط مع بعض أنواع القولون العصبي أو تزيد من سوء الأنواع الأخرى و هذه أنواع القولون العصبي:
القولون العصبي مع الإمساك IBS with constipation (IBS-C)
- أكثر من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
- أقل من ربع البراز رخوا أو مائيا مع إسهال.
القولون العصبي مع الإسهال IBS with diarrhea (IBS-D)
- أكثر من ربع البراز رخوا أو مائيا.
- أقل من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
القولون العصبي المختلط IBS with mixed bowel habits (IBS-M)
عندما يحدث للمصاب اضطراب في حركة الأمعاء، ويكون:
- أكثر من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
- أكثر من ربع البراز رخوا أو مائيا.
- القولون العصبي أكثر لدى الرجال أم النساء؟
أسباب متلازمة القولون
لا يُعرف السبب المحدد للإصابة بمتلازمة القولون المتهيج. ولكن من العوامل التي قد تؤدي دورًا في الإصابة:
- تقلصات عضلية في الأمعاء.
- تبطَّن جدران الأمعاء بطبقات من العضلات تنقبض أثناء تحريكها الطعام عبر السبيل الهضمي.
- الانقباضات القوية التي تستمر لفترة أطول من المعتاد تسبب امتلاء البطن بالغازات وحدوث انتفاخ وإسهال.
- إلا أن الانقباضات الضعيفة يمكنها أن تؤدي إلى إبطاء مرور الطعام وتصلُّب البراز وجفافه.
- في الجهاز العصبي قد تُسبب مشكلات الأعصاب الموجودة في الجهاز الهضمي الشعور بالانزعاج عندما تتمدد البطن بسبب الغازات أو البراز.
- وقد تجعل الإشارات ضعيفة التنسيق بين الدماغ والأمعاء الجسم يبالغ في رد فعله تجاه التغيرات التي تحدث عادةً خلال عملية الهضم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم أو الإسهال أو الإمساك.
- العدوى الشديدة حيث تحدث متلازمة القولون المتهيج بعد الإصابة بنوبة إسهال شديدة ناتجة عن بكتيريا أو فيروس. ويطلق على هذه الحالة التهاب المعدة والأمعاء.
- ويمكن أن تكون متلازمة القولون المتهيج مرتبطة أيضًا بوجود كمية كبيرة من البكتيريا في الأمعاء (فرط نمو البكتيريا).
- ضغوط الحياة المبكرة حيث تكثر أعراض متلازمة القولون المتهيج لدى الأشخاص الذين يتعرضون لأحداث مثيرة للتوتر، خاصةً في مرحلة الطفولة.
- التغيرات في ميكروبات الأمعاء و من أمثلة ذلك التغيرات في البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش عادةً في الأمعاء وتؤدي دورًا رئيسيًا في صحة الجسم، وتشير الأبحاث إلى أن الميكروبات لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون المتهيج قد تختلف عن تلك الموجودة لدى الأشخاص غير المصابين بها.
العوامل المرتبطة بمتلازمة القولون المتهيج
تعتبر متلازمة القولون المتهيج (IBS) واحدة من أكثر الحالات المعوية شيوعًا، حيث تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأشخاص المصابين بها. تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة مقارنة بالرجال. ويعتقد العلماء أن مستويات الهرمونات مثل الإستروجين تلعب دورًا مهمًا في هذا الأمر، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بالإستروجين قبل وبعد انقطاع الطمث قد يكون من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقولون المتهيج.
التأثيرات النفسية على متلازمة القولون المتهيج
التأثيرات النفسية والاجتماعية
إلى جانب الأعراض الجسدية، هناك أيضًا تأثيرات نفسية كبيرة على الأفراد المصابين بالقولون المتهيج. يعاني الكثير من المرضى من اضطرابات مزاجية، مثل الاكتئاب والقلق، التي قد تتفاقم بسبب الأعراض المستمرة للمتلازمة. تساهم هذه الحالة في تدهور الحياة الاجتماعية والمهنية، مما يزيد من الضغط النفسي ويؤثر على العلاقات الشخصية.
مضاعفات وعوامل خطر القولون العصبي
المضاعفات
على الرغم من أن متلازمة القولون المتهيج ليست مرضًا مهددًا للحياة، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية أخرى تؤثر على حياة الشخص اليومية. من بين هذه المضاعفات :
- قد يؤدي الإمساك المزمن أو الإسهال المستمر إلى تطور مشاكل مثل البواسير، نتيجة الضغط المستمر أثناء التبرز.
- وقد يسبب الإمساك أو الإسهال المزمن الإصابة بالبواسير.
- بالإضافة لذلك، ترتبط متلازمة القولون المتهيج بما يلي:تدنِّي جودة الحياة.
- أبلغ العديد من المصابين بدرجة معتدلة إلى شديدة من متلازمة القولون المتهيج عن تدني جودة الحياة. وتشير الأبحاث إلى أن المصابين بمتلازمة القولون المتهيج يتغيبون عن العمل ثلاثة أضعاف عدد الأيام التي يتغيبها الأشخاص غير المصابين.
- اضطرابات المزاج. من الممكن أن يؤدي الشعور بأعراض متلازمة القولون المتهيج إلى الشعور بالاكتئاب أو القلق. كما يمكن أن يسبب الاكتئاب والقلق تفاقم متلازمة القولون المتهيج.
- بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الدراسات أن المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون المتهيج قد يواجهون تدنِّيًا كبيرًا في جودة حياتهم. أظهرت الأبحاث أن هؤلاء المرضى يتغيبون عن العمل ثلاثة أضعاف عدد الأيام التي يتغيبها الأشخاص غير المصابين بالمتلازمة، مما يعكس التأثير الكبير على الأداء اليومي والعلاقات الاجتماعية.
عوامل الخطورة
- تظهر لدى الكثيرين أعراض متلازمة القولون المتهيج بين الحين والاخر.
- تشيع الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج أكثر بين النساء. والعلاج بالإستروجين قبل انقطاع الطمث أو بعده هو أحد عوامل خطر الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمتلازمة القولون المتهيج. قد تلعب الجينات دورًا، وكذلك العوامل المشتركة في بيئة الأسرة، أو يرجع سبب الإصابة إلى مزيج من الجينات والبيئة.
- أُصبت بقلق أو اكتئاب أو مشكلات أخرى تتعلق بالصحة النفسية. كما يمكن أن يكون التعرض لحوادث سابقة من الاعتداء الجنسي أو الجسدي أو العاطفي أيضًا أحد عوامل الخطر.
أعراض القولون المتهيج
تتباين أعراض متلازمة القولون المتهيج من شخص لآخر، ولكنها تستمر عادةً لفترة طويلة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
- ألم البطن أو تقلصات أو انتفاخ متعلق بالتبرّز
- تغيرات في شكل التبرّز
- تغيرات في عدد مرات التبرّز
- وهناك أعراض أخرى غالبًا ما تكون ذات صلة، وتشمل الإحساس بالتبرُّز غير الكامل أو تزايد الغازات أو وجود مخاط في البراز.
- تعد متلازمة القولون المتهيج من الاضطرابات المعوية المعقدة التي تتأثر بعدة عوامل، من بينها التاريخ العائلي، العوامل النفسية، والهرمونات. بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، مثل التقلصات المعوية والإسهال أو الإمساك، يواجه المرضى تحديات نفسية واجتماعية قد تؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم. لذا، من المهم أن يتعامل الأطباء مع المرضى من خلال نهج شامل يشمل العناية الجسدية والنفسية على حد سواء.
العلاج
تغييرات في الأكل
- زيادة الألياف: يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، في تحسين حركة الأمعاء.
- تجنب الأطعمة المسببة للمشاكل: مثل الغلوتين أو اتباع نظام "الحمية منخفضة الفودماب"، التي تركز على تقليل بعض الكربوهيدرات التي يصعب هضمها مثل الفركتوز واللاكتوز.
تغييرات في نمط الحياة
- زيادة النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام قد تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل التوتر.
- تقليل التوتر: يمكن أن يساعد تقليل التوتر باستخدام تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
- النوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد في الحفاظ على التوازن الجسدي والعقلي.
الأدوية
- القولون العصبي مع الإسهال: يمكن استخدام أدوية مضادة للإسهال.
- القولون العصبي مع الإمساك: يمكن تناول ملينات أو أدوية لتخفيف الإمساك.
- الأدوية المهدئة للألم: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بمسكنات لتخفيف آلام البطن.
البروبيوتيك والعلاج النفسي
يمكن أن يساعد تناول البروبيوتيك في تحسين توازن البكتيريا المعوية. وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج النفسي مفيدًا، خاصةً إذا كانت التوترات النفسية تلعب دورًا في الأعراض.
الوقاية
- اتباع نظام غذائي متوازن: تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض مثل الأطعمة الحارة أو الدهنية.
- الاهتمام بالصحة النفسية: معالجة القلق أو الاكتئاب قد يقلل من تأثير الأعراض.
- إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء بانتظام يمكن أن تساعد في الوقاية من تفاقم الأعراض.