تربية النشء على العقيدة الإسلامية: الأسس والوسائل

التربية على العقيدة و العبادة

التربية على العقيدة

يولد الطفل صفحة بيضاء، وهذه الصفحة تدون من طرف الوالدين، فكلما كانت تصرفاتهما حسنة ومطابقة للشريعة الإسلامية كلما تعود الابن عليها. فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الأطفال الصلاة في سن السابعة، وضربهم عليها في سن العاشرة. كما يُستحب تدريبهم على الصيام تدريجيًا وتشجيعهم على الإمامة في الصلاة مع أقرانهم.

التربية على العبادة

يعود المربّي الطفل على العبادات منذ الصغر، وزراعة حب الطاعة وكره المنكر منذ الصغر، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الوالدين على أمر الأطفال بالطاعات وتعوديهم عليها رويداً رويداً.

التربية على الأخلاق و البناء العام للطفل

التربية على الأخلاق

يكون بزرع الأخلاق الحسنة في قلب الابن بالحبّ والبعد عن القسوة والعنف، والشعور بالأمن من جهة الوالدين. فحين يرى الطفل أبواه صادقين مثلاً، يتعلّم منهما ذلك.

الاهتمام بالبناء العام للطفل

الاهتمام بالبناء الجسدي

يحتاج الأطفال إلى اللعب والمرح، ويمكن دمج ذلك مع الرياضة لتقوية أجسادهم.

الاهتمام بالبناء النفسي

يكون بالانصات للطفل، وهذا ضروري لتقوية شخصيته.

الاهتمام بالبناء الاجتماعي

يكون ذلك بجعل الطفل ينخرط مع من حوله من الأطفال، وتسجيله في المراكز الصيفية.

الاهتمام بالبناء الصحي

يكون ذلك بالاهتمام بتغذيته ورقيته بالرقية الشرعية.

الاهتمام بالبناء الثقافي

يكون ذلك بتعويد الأطفال على القراءة وتشجيعهم عليها.

التربية غير المباشرة للطفل

أما الجانب الآخر من التربية فهو الجانب غير المباشر مع الأبناء، ويكون ذلك بما يأتي:

• الدعاء لهم بصلاح الحال والهداية.
• اختيار الاسم الطيب للابن وتعليمه معنى اسمه.
• العدل بين الأبناء في المعاملة.
• معاملتهم بالرفق واللين والرحمة.
• توجيه الأب ابنه في الاتجاه الصحيح.

 تربية البنات في الاسلام

كانت تربية النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لبناته مليئة بالرحمة والرقة واللطف؛ وهو -عليه السلام- قدوة لجميع الآباء في ذلك؛ فقد كان -عليه السلام- يفرح ويستبشر عندما يرزق ببنت. ومن جملة واجبات الأهل تجاه بناتهم ما يأتي:

• توفير احتياجاتهنّ الجسديّة والنفسيّة.

• تعليمهن مبادئ الإسلام، واللغة العربية، والقرآن الكريم، والحشمة والحياء.

• تعليمهنّ حقوق الله -تعالى- عليهنّ، وحقوق الرسول الكريم -عليه السلام-، وحسن الخلق، والقدرة على التصرّف.

• تعويد البنت على لبس الحجاب الشرعي.

• إعدادها لتكون أمّاً صالحة حانية مربيّة، وزوجة صالحة قانتة.

ينبغي تدريب الفتاة ارتداء الحجاب قبل بلوغها المحيض. وتعويدها على الحياء و ستر نفسها ومدحها عند ارتدائه وتشجيعها على ذلك  وإبعادها عن مخالطة ا الرجال غير المحارم .

لقد استوصى الإسلام بالبنات والإحسان إليهنّ في التربية. و أمرنا في القرآن الكريم بالرفق عليهن  ومن ذلك؛ تعليمهنّ مبادئ الإسلام، وتعويدهنّ على ارتداء اللباس الشرعي، واختيار الأزواج الصالحين لهن.

الطريقة الإسلامية  في تربية الابناء تمثل منهجًا شاملًا ومتكاملًا يجمع بين القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية، و لا يتم تحقيق هذه الأهداف إلى إذا  توفرت الأسس و الوسائل المناسبة.

و هكذا تساهم الاسرة في بناء شخصيات متوازنة، وزرع بذرة صالحة قادرة على التفاعل الإيجابي مع المجتمع، وتحقيق الأهداف الشخصية والدينية.