مأكولات شعبية جزائرية مذهلة: كرانتيكا، دوبارة، زفيطي و أخرى

استكشف المكونات المدهشة للمأكولات الشعبية الجزائرية

 الجزائر تشتهر بتنوع ثقافتها و تراثها و مطبخها الشعبي الذي يعكس ثراءالتقاليدها المحلية. تتضمن الأكلات الشعبية من الشارع الجزائري مجموعة متنوعة من الأطباق التي تجذب السكان المحليين والزوار على حد سواء، من أبرز ها :لكرانتيكا، الدوبارة ،الزفيطي ،المحاجب، والمعقودة  هذه الأطعمة تعكس دفء وكرم الضيافة الجزائرية، و ما تتسم به هذه الأطباق هي سرعة الإعداد و الطهي، على خلاف أطباق تقليدية أخرى مثل بركوكس، رشتة، كسكس ...الخ

الكارانتيكا

أو الڨرنطيطة وهي واحدة من أشهر وجبات الشارع الجزائري ، تشتهر بها مدينة وهران في الغرب وهي مصنوعة من مسحوق الحمص والماء، لها طريقة معينة للطهي حيث يكون الفرن في أعلى درجات الحرارة.

تُقدم عادةً مع صلصة الطماطم الحارة و رشة من مسحوق الكمون ، مما يجعلها وجبة خفيفة مشبعة ولذيذة اضافة إلى سعرها الجيد ، هي مطلوبة بكثرة من قبل السكان ، هي  صنعة يتوارثها الطباخون من أجدادهم .

الدوبارة

 

الدوبارة البسكرية هي طبق تقليدي صحراوي بالخصوص، طعمها الحار ولذيذ في آن واحد هي طبق متكامل من حيث التغذية.

تتكون الدوبارة من 35 نوعاً من التوابل والزيت والحمص والفول  و الحمص و الطماطم و الفلفل الاحمر و الاخضر ،تأسر بمذاقها الحار قلوب البسكرين، و غيرهم من السياح او سكان الغرب الجزائري.

و هناك نوعان من الدوبارة  دوبارة الحمص ودوبارة الفولأ ،أهل بسكرة يفضلون أكلها صباحاً لكن هناك من يأكلها مساءاً في الشتاء.

تعود تسمية الدوبارة إلى قصة تروى عن زوجة أحد الصحراويين التي لم تجد ما تكرم به ضيوفها فتدبرت أمرها ومزجت ما بقي من الطعام لتخرج بطبق سمته دوبارة.

و يقول زبون أحد المطاعم الجزائرية التي تقدم هذا الطبق أن فيه طاقة عجيبة  تعطي نشاطا لآكلها الدوبارة وتجعلك تقبل عليها مولعاً لا مخيراً  خاصة عندما تشتم رائحة الحمص  و الفول.

تقدم الأكلة في أطباق خشبية و تؤكل بملاعق خشبية أيضا مع كأس من اللبن ،هذا الطبق وغيره يختزلان تمسك أهل الصحراء بتاريخهم وبتقاليد أجدادهم.

الزفيطي

 يرجع تاريخ ظهور طبق الزفيطي إلى أواخر القرن الـ15،  حسب ما تناقلته الروايات  هو طب بوسعادي بامتياز  منطقة أولاد نائل، كبرى القبائل العربية بالجزائر.

انتشرت هذه الأكلة بين ربوع الجزائر، حتى صارت مشهورة بين كل الجزائريين و غير الجزائريين خلال فترة الثورة التحريرية.

كانت أكلة الزفيطي الوجبة التي يجتمع عليها ثوار جبال الأوراس الجزائرية، فكانت أكثر الوجبات التي تساعد المجاهدين الجزائريين على مقاومة الظروف المناخية الباردة في الجبال أثناء حربهم ضد القوات الفرنسية.

يقدم الزفيطي في آنية خاصة اسمها المهراز، لا توجد مصادر تاريخية عن اصل  تسمية هذه الأكلة بالزفيطي، ولكن انتشارها بين المحافظات الجزائرية جعلها تأخذ أسماءً أخرى، مثل "الباطوط" الذي يجهل معناها أيضاً، أو"المهراس"، نسبة إلى الطبق الخاص الذي تحضّر وتؤكل فيه.

الآن صار الزفيطي طبقاً ثانوياً للعائلات الميسورة، أمّا العائلات المتوسطة أو الفقيرة فهو وجبة كاملة، يتم تناولها في الأيام العادية، خصوصاً أن تحضير هذه الأكلة لا يكلّف الكثير، هو عبارة عن فلفل و بصل و ثوم و طماطم مهروسة جيدا  مع توابل خاصة في المهراز مع الكسرة الخاصة بمنطقة بوسعادة. 

المحاجب

 المحاجب من المأكولات الجزائرية التقليدية المحضة التي تحضر حتى في وقتنا الحالي.

وهو عبارة عن عجينة من الفرينة والسميد تُحشى بالبصل و الطاطم المفومين و المقليين و هناك من يضيف الجزر و هذا شائع في بلاد الأغواط ، و هناك من يضيف له جبن أو لحم مفروم.

المحاجب لها أسماء المحجوبة أو المختومة أو خبز الدواء. 

المحاجب أكلة محبوبة و مميزة التي تُحضَّر في  كامل ربوع الوطن الجزائري، و تختلف نكهاتها حسب كل منطقة  ويُعد إعدادها جزءًا من العادات والتقاليد مما يجعلها تمثيلًا رائعًا للثقافة الجزائرية حيث تجمع بين البساطة والغنى في آن واحد.

المعقودة

اهي أكلة تقليدية منتشرة في الجزائر و شمال إفريقيا ككل. 

مكونها اارئيسي البطاطس المسلوقة والمهروسة مع خليط من البقدونس والكسبرة والثوم والملح والكمون والأعشاب المنسمة و تشكل إلى أقراس صغيرة ثم تُقلى في الزيت ثم تقدم كوجبة أساسيّة في السندويتشات أو كمقبلات.

المعقودة هي واحدة من المأكولات الشهيرة في الغرب الجزائري، وتعتبر من الأكلات المفضلة في المطبخ الشمالي الإفريقي. 

تحظى بشعبية كبيرة وغالبًا ما تُعد في المناسبات والتجمعات العائلية و في شهر رمضان أيضا ،لأنها سريعة  وسهلة  التحضير. 

يمكن أيضًا تعديل الوصفة بإضافة مكونات مثل الجبن أو اللحوم المفرومة لإضفاء تنوع إضافي على هذا الطبق التقليدي.

في الأخير

أكل الشارع الجزائري يتمتع بشعبية كبيرة ويعكس تنوع وغنى المطبخ الجزائري، حيث يجمع بين النكهات التقليدية والمكونات المحلية البسيطة.

يعتبر هذا النوع من الطعام مفضلًا للعديد من الناس لأنه يقدم وجبات لذيذة وسريعة وبأسعار معقولة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للطلاب والعمال والعائلات.